نظم مخبر الخطاب الصوفي بجامعة الجزائر 2 بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والمجلس الاسلامي الأعلى ومركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة الملتقى الدولي الأول حول التصوف بين النص وطقوس الممارسة، وذلك يومي 17 و18 جانفي 2022 بقاعة المحاضرات الكبرى للجامعة بمشاركة أساتذة وباحثين من الأردن وتونس والعراق وموريتانيا والنيجر وأندونيسيا ومن مختلف جامعات الوطن حضوريا وعبر تقنية التحاضر عن بعد.
الملتقى الدولي استهله مدير مخبر الخطاب الصوفي الأستاذ الدكتور رشيد بوسعادة بكلمة رحب من خلالها بالحضور وبين أن موضوع الملتقى يجمع بين عدة مجالات ومن خلاله سيتم اثراء هذا التخصص الذي يشكل صراعا بين بعض الفلاسفة والمتصوفين.
من جهته بين نائب مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الحميد علاوي أن التصوف ظاهرة كونية وخطاب جامع تتنازعه مجالات عدة من العلم الى الممارسات الدينية الى الادب والفنون، كما بين أن قوة خطاب التصوف تكمن في لغته لذلك كثر الشعراء والمفسرون والأدباء حوله وكانت اللغة الصوفية هي الأقوى.
المحاضرة الافتتاحية ألقاها الشيخ محمد المأمون بن مصطفى القاسمي الحسني شيخ زاوية الهامل القاسمية ورئيسا لمعهدالقاسمي للدراسات والعلوم الإسلامية تحدث خلالها عن مفهوم التصوف الإسلامي وكيفية ممارسته من أجل حياة روحية أساسها الاحسان وقوامها التسامح والمحبة والسلام.
ويهدف الملتقى الدولي الى توضيح السياق التاريخي الذي ظهرت فيه حركة التصوف الإسلامي عامة والطرق الصوفية خاصة وإبراز الموروث الصوفي بكل خصائصه وتشعباته، وكذا توضيح صورة التصوف عبر الزمن ضمن التراكم المعرفي والتغير السوسيولوجي.
وقد تضمن الملتقى الدولي أربعة محاور أساسية قسمت على ورشات عمل وهي : تاريخ التصوف، التصوف الإسلامي والاثنولوجيا، أنثروبولوجيا التصوف، ودراسة بنيوية اجتماعية للمجتمع الصوفي.